لفت عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي بزي في كلمة له خلال إقامة اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل وتجمع المعلمين في لبنان، احتفالا تكريميا للمعلمين إلى أنه "للمعلم الذي من همساته سكب شرايين حنينه، والذي تفيئنا بحرفه وحبره وكبرنا معا بالآلام والآمال في السراء والضراء في الطموحات والأحلام وللمعلم الذي تحمل مدارسنا على مستوى هذه القرى اسمه شهيدا مجاهدا مقاوما. للمعلم في يومه وفي عيده الذي ربما وحده في هذه الدولة لم يسود على الاطلاق مهنته، ولم يتفوه بأنه كان يعتبر نفسه أنه صاحب رسالة كرسالات الأنبياء والصالحين والعلماء. للمعلم في عيده وفي يومه ننحاز إلى حقوقه المكتسبة الى لقمة عيشه الى دفتره وهو الذي شكل على الدوام حبرنا ومحفظتنا وذاكرتنا".
وأشار إلى انه "من هنا، من بنت جبيل، ومن كل أفراد الهيئة التعليمية الى الأستاذ الأول في رئيس مجلس النواب نبيه بري، نوجه باقة من الحب والاحترام والتقدير وباقة أخرى الى السيد الأول في المقاومة الأمين العام السيد حسن نصر الله والى كل المقاومين والمجاهدين والشرفاء الذين تعلمنا منهم كيف يزحفون للموت بالموت وعلى أطراف أصابعهم كان الموت، يموت لكل هؤلاء إسما اسما وقامة قامة، ألف تحية إجلال وإكبار واحترام وتقدير".
وشكر بزي "اتحاد بلديات بنت جبيل على مائدة الخبز والقمح والحرف والحبر والعلم، أنتم عودتمونا دائما على مثل هذه اللقاءات التي تنم عن صدق مشاعركم وطهارة ونظافة أدائكم وحفظكم وجهدكم، كلنا واحد نحمل نفس الأهداف لنصل الى كل ما يصنع حياتنا بحرية وعزة وسعادة وكرامة ومن جهتنا الكل يعلم مدى وقوفنا القوي والحاسم والحازم الى جانب المعلم في نضاله من أجل حياة حرة وسعيدة وكريمة، والكل يعلم أننا في حركة "أمل" وفي مكاتبنا التربوية وفي "حزب الله" وفي التعبئة التربوية أنصار هذا الملف وهذا القطاع، ان في المجلس النيابي ومجلس الوزراء وفي الأطر الحركية نحن مع المعلم من أجل استعادة حقوقه المكتسبة وهذا ليس منة بل واجب".
وتطرق الى الاستحقاق النيابي، أكد بزي أن "وظيفة النائب الأساسية هي التشريع والرقابة والمحاسبة والمسألة، والخدمات ليست من وظيفة النائب، ولكن عندما لم تحترم الدولة رعاياها بالرعاية وبتقديم الخدمات، تصدى النائب ليقوم ايضا بمهام الرعاية، وأيضا حركة النائب وحزب النائب لمفهوم الحماية، بعد أن تخلت الدولة عن واجباتها في تقديم الحماية ولأن الدولة تخلت عن مفهوم الحماية، انطلقت المقاومة لتقول بأن هذا الوطن وطني وهذا التراب ترابي، وأن هذه السيادة برا وبحرا وجوا هي سيادتي، وانتصرت وانتصر لبنان وكل الشعب ليبقى الوطن سيدا حرا أبيا عزيزا مستقلا".
وتابع: "تخلت الدولة أيضا عن أبسط واجباتها في توفير الرعاية، وتصدينا وأزلنا الاحتلال وأزلنا الحرمان والإقطاع، من ينعش ذاكرته للسنوات الماضية يجد ان الفرق شاسع جدا بين من يقول قوة لبنان في ضعفه وبين قوة لبنان بمقاومته".
وختم: "عليكم أيها الأهل أن تذهبوا الى استحقاق الانتخابات النيابية بكثافة وقوة ولن أقول لكم لمن تقترعوا أو لمن تعطوا صوتكم التفضيلي، صوتوا للائحة "الأمل والوفاء " لمن كان معكم ومن حافظ على هويتكم وصنع لكم وطنا للمقاومة والتنمية والتحرير، صوتوا بكثافة لأن هناك دوائر من صناع القرار على مستوى العالم قريبين وبعيدين سوف يكتبون التقارير عبر سفاراتهم وأجهزتهم، صوتوا واعتبروا أن كل شخص منكم هو النائب الذي يمثل الحركة أو الحزب ضمن لائحة "الوفاء والأمل"، ولا تقولوا لسنا معنيين بالانتخابات والحاصل سوف تحصلون عليه، فأنتم تخطئون في هكذا حسابات، شاركوا كما شاركتم في السابق بكثافة وبفاعلية لأن صوتكم يحسب له ألف حساب، ليس فقط في الداخل اللبناني بل على مستوى الخارج". وختم مباركا للمعلمين عيدهم.